تعتبر الطرق من أهم روافد و دعائم نهضة وتقدم الحضارات الإنسانية التي نشأت في مختلف الأزمنة والعصور وعلى وجه الخصوص الحديثة منها ، ومن خلال هذا المفهوم يعتبر مشروع الطريق السريع الجديد (إمساعد – رأس إجدير) من المشروعات الإستراتيجية الهامة في ليبيا حيث سيمثل إنجازه بإذن الله تعالى نقلة نوعية حضارية غير مسبوقة للدولة في أهم ميدان من ميادين مشروعات البنى الأساسية .
الطريق السريع الجديد (إمساعد – رأس إجدير) يعد من بين أحد أجزاء الطريق المغاربي السيار (7000 كلم)، ويمثل الطريق السيار جزء من حلقة الطريق الدائري للدول المطلة على ساحل البحر المتوسط ، يجري تنفيذ مشروع الطريق السريع الجديد إمساعد – رأس إجدير وفقا لأحدث المعايير الدولية ، حيث تسعى الدولة من وراء تنفيذه إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها تنفيذه بهدف العمل على استقطاب أكبر نسبة ممكنة من حركة المرور بالطريق الساحلي القائم حاليا ، وذلك بهدف حل الاختناقات المرورية ، وتقليل نسبة الحوادث ، والمساهمة بشكل عملي في نمو وتطوير صناعة النقل باعتبارها أحد الركائز الأساسية في تنمية وازدهار الاقتصاد الوطني فضلا عن تسهيل حركة التنقل الإنسيابي بين المواطنين القاطنين بالمدن الرئيسية كذلك حركة التنقل بين دول الجوار.